دق الجرس فتحت نوره الباب فرات امراه كبيره بالسن عينيها مليانه بالدموع ووجها كاْنه قطعة ارض متقشره متشققه مكتوب على جبينها هموم وشقاء السنين التي مرت بها.... تحمل صندوق صغير معها سالتها من انتي قالت انا صديقه قديمه لامك رحبت نوره بها ولما راتها ام نوره فرحت وقبلتها وبعدما اطعمتها وارتاحت ....سالتها عن حلا ابتسمت ام ناصر وقالت حلا .....حلا مسكينه مثلي فبعدما وجدتها مرميه عند صندوق الزباله اخذتها وعالجتها وربيتها كانت دائما معي اينما اروح فهي ونيستي الوحيده كانت ذكيه وجميله تتميز بشعر اشقر انعم من الحرير وعيون خضر لامه وكذلك لها خشم وردي افطس لكنه زادها جمالا وجاذبيه فهي لم تنسى معروفي معها فقد كانت تساعدني في تنظيف المزرعه من الحشرات والفئران وكانت بالليل تنام معي في غرفتي المتواضعه بالحديقه تحرس الباب ولن انسى غنائها الجميل العذب فكلما زادة ظلمة الليل زاد صوتها جمالا لم اسمع مثل صوتها من اصوات البشر الملحنه والمزينه بالموسيقى وغيرها كان يجتمع حولها العشاق كلا يريد ان يفوز باللعب والرقص معها ولكنها كانت ترفض بشده من اجل راحتي وفي ذلك اليوم الاسود افتقد ت حلا خرجت لابحث عنها في المزرعه ولكن لم اجدها بحث عنها في كل مكان بدون فائده وبعد شهر تقريبا كنت جالسه بالمزرعه اتامل واستمتع بتلك المناظر الجميله من ازهار وورود ........وغيرها سمعت صوت عند الباب اسرعت لفتح الباب واذابها حلا تحمل صغارها فرحت بعودتها فرشت لها البساط وقدمت لها اللحم والحليب..... ولكن في يوم ممطر بثلوج شديد البرووده والرياح خرجت لاتفقد المزرعه وتزحلقت ونجرحت برجلي مرضت تلك الليله ولم استطع القيام من سريري لعمل وجبه عشاء لحلا وصغارها كانت حلا وصغارها يصيحون من الجوع وبعدما ياست حلا مني خرجت تبحث عن طعام ولكنها لم ترجع تلك الليله الى صغارها خرجت لاتفقد الامر واذا بحلا جثه هامده مرميه عند البحيره عرفت بعد ذلك ان حلا ماتت بسبب رصاصه من يد عابثه وبعدما خلصت ام ناصر سلمت الصندوق هديه لنوره وقالت هذا الوحيد الذي تبقى من صغار حلا امانه عندك فرحت نوره بحلا الصغيره