EGYPTIAN_FALCON
المساهمات : 102 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: اللهم صغرني في عيني وكبرني في عيون خلقك الخميس 8 يناير 2009 - 17:06 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( من السهل أن تكون مكروها من الآخرين فكل ما عليك هو وجه عبوس ولسان سليط وشخصية غير مبالية بمشاعر الآخرين ... أما أن تكون مقبولا ومحبوبا من الآخرين فالمسألة صعبة جدا ولابد من دفع الثمن بالعطاء والمحبة والابتسامة وخدمة الآخرين قدر المستطاع ).
معلوم طبعا أن كل الناس لديهم مهارات اتصال لكنهم يتفاوتون في قدراتهم الاتصالية، وهذا أمر طبيعي يعود لأسباب بعضها موروث وبعضها الآخر مكتسب. لكن من المؤكد أننا جميعا لدينا مهارات اتصالية وان بدرجات متفاوتة ونرغب دائما في تطوير تلك المهارات وتنميتها لأن ذلك ينمي ثقتنا بأنفسنا ويجعلنا مقبولين من الآخرين فيزيد رصيدنا من الناس المحبين لنا والمعجبين بنا وهكذا تتسع دائرة علاقاتنا الاجتماعية وتحقق لنا مصالح مادية ومعنوية نحن أحوج ما نكون إليها. نحن لا نعيش بمعزل عن الآخرين من حولنا.
القبول الاجتماعي مهم جدا للانسان والا شعر بالقلق والاحباط وخيبة الأمل والعزلة وربما تصل الحال به لا سمح الله الى حد الانتحار ( الكل منا يرغب في أن يكون مقبولا عند الاخرين ). نحن كائنات اتصالية ( نتواصل مع الأشياء من حولنا بكافة حواسنا ). هل يمكن تطوير قدراتنا الاتصالية ونحقق القبول الاجتماعي؟ ( المؤكد نعم فما دام الانسان يجمل شكله الجسماني عبر عمليات التجميل والمساحيق والكريمات فإنه يجمل سلوكه أيضا ).
هل فكرتم بأشخاص مؤثرين؟ من هم؟ ولماذا هم مؤثرين؟
أبرز مهارات الاتصال الناجح:
في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هناك العديد من مهارات الاتصال التي تساعد في التأثير على الآخرين:
قال تعالى:
(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضا غليظ القلب لانفظوا من حولك) (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن فقولا له قولا لينا)
وقال صلى الله عليه وسلم:
ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم ... أفشوا السلام بينكم. لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخيك بوجه طلق ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب
قبول الآخرين كما هم لا كما ينبغي أن يكونون ( قصة الاعرابي حين بال في المسجد وتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم خير مثال )
الاقبال على الاخرين بأريحية ونفس طيبة. تعابير الوجه الابتسامة أو البشاشة المبادرة بالتحية أحسن الظن بالاخرين كن مقنعا في آرائك الثقة بالنفس الحصيلة اللغوية الجيدة للتعبير عن الأفكار افتح عقلك لآراء الآخرين تقبل النقد النزول الى مستوى فهم الاخرين التواضع التعاطف ( كما في العزاء ) وضوح الرسالة ( الكلام ) ومساحة العاطفة فيها تنويع طبقة الصوت التواصل العيني ( متحدثا أم مستمعا ) حانية ولطيفة ام شرسة وعنيفة اهتم بلغة الوجه ( الناس يقرأونك من خلال تعابير وجهك ) التواصل الجسدي ( الرسالة الحية قد تموت بموت صاحبها ) البعد عن العصبية وتأثير الظروف الصعبة والضغوط. التسامح الانصات وليس مجرد الاستماع وأيضا كن مستمعا أكثر من متحدثا ) طريقة الوقوف أو الجلوس لا تكون مستفزة للطرف الآخر أو تدل على عدم احترام وتقدير له.
الحركة ( لغة الجسم ) فالجمود يقتل الرسالة حتى لو كانت جيدة. أبعد عن الاطالة في الحديث واعرف متى تتوقف المظهر الشخصي اعطاء الاخر فرصة التواصل لا تكثر من كلمات مثل ( أنت معي؟ والا شفت كيف؟ )
اشترك مع الآخرين في حديثهم قبل ان تنقلهم الى ميدانك استخدم المعينات البصرية ابتعد عن خصوصيات الاخرين أخدم الآخرين لا تنسى الهدية
انتهى .. كتبه : د.عبدالله الفوزان | |
|